لماذا اللعب بأمان لن يُفلح في عالم العملات المشفرة؟

المؤلف: Route 2 FI المصدر: theblackswans الترجمة: Shan Ouba, Golden Finance

سواء في مجال التشفير أو في الحياة، فإن النجاح الحقيقي يأتي من دمج الشغف والمهارات والعلاقات الشخصية، بدلاً من تشتيت الطاقة بشكل أعمى والسعي إلى الأمن. بدلاً من اللعب بأمان، ركز على ما يثيرك، واستفد من نقاط قوتك الفريدة، وحقق نموًا طويل الأجل من خلال المخاطرة الاستراتيجية والمخاطرة المركبة. في عالم العملات المشفرة سريع الخطى، يعد بناء علامة تجارية شخصية، والتواصل، وإيجاد نقاط قوتك هي مفاتيح النجاح. في نهاية المطاف، لا تأتي الحرية المالية والرضا عن الحياة من خلال اتباع مسار تقليدي، ولكن من خلال تكريس كل طاقتك للقيام بما يهم حقًا. دعونا نكون واقعيين: إن السعي وراء ما يسمى "التوازن" في الحياة هو مجرد أسطورة، خاصة عندما يكون هدفك هو إتقان العملات المشفرة وتحقيق الحرية المالية. إن فكرة أنك تستطيع تقسيم وقتك وطاقتك بالتساوي بين حياتك المهنية ولياقتك البدنية وعائلتك ومتعتك ليست غير واقعية فحسب، بل إنها أيضًا استراتيجية سيئة لأي شخص يريد أن يكون ناجحًا بشكل كبير في هذا العالم.

ماذا تريد حقًا؟

كن صادقا: هل تبحث عن محفظة استثمارية مربحة؟ حرية السفر دون أي عائق؟ أم تريد أن تعيش حياة حرة وسهلة؟ يريد معظمنا كل شيء - الثروة، والمرونة، والرضا، والوقت مع الأشخاص الذين نحبهم. ولكن ما يسمى بالمسار الآمن المتمثل في "التوازن الذهبي" لا يحقق نتائج باهرة في أي من هذه الأهداف تقريباً.

توزيع الجهود هو فخ

إذا أردت أن تحقق "التوازن"، عليك أن تفعل كل شيء، مما يؤدي إلى استنزاف الطاقة وبذل جهد مضاعف في كل شيء، وهو ما يؤدي حتماً إلى الرداءة. في عالم العملات المشفرة والتداول، فإن التحفظ الشديد، والتنويع المفرط، وعدم تحمل المخاطر المحسوبة، أو اتباع الحشود لن يؤدي إلا إلى عوائد متوسطة.

لعبة محصلتها صفر مقابل التفكير الاندماجي

يعتقد معظم الناس أن الحياة (والأعمال) عبارة عن لعبة محصلتها صفر: إذا وضعت طاقتك في مجال واحد، فسوف تخسر في مجال آخر. لكن الأشخاص العظماء حقًا - في مجال التشفير، أو الأعمال، أو الحياة - لا يقبلون أبدًا هذا النوع من التفكير "إما هذا أو ذاك". ما اختاروه هو الاندماج المستهدف. على سبيل المثال: قم ببناء إيقاع تداول يناسب نمط حياتك واجعل العمل مثل اللعب.

الاندماج سيضاعف نتائجك

عندما تتناسب شغفك وعملك وعلاقاتك معًا، فإنك لم تعد توزع الطاقة، بل تضيفها وتضاعفها. ينطبق المبدأ نفسه على التداول: إذا كنت تحب العملية، فسوف تكون بطبيعة الحال على استعداد لاستثمار الوقت لتحسين نفسك. ستتعلم بشكل أسرع وتكتشف المزيد من الفرص إذا أحطت نفسك بأشخاص أذكياء وذوي تفكير مماثل.

مزايا العملات المشفرة: الشغف + الرافعة المالية

إن تحقيق الحرية المالية من خلال العملات المشفرة لا يتعلق بالجلوس على مكتبك أو اتباع التفكير الشائع بشكل أعمى، بل يتعلق بالعثور على "ميزتك" - سواء كانت استراتيجية تداول فريدة، أو فهمًا عميقًا لتكنولوجيا DeFi، أو القدرة على اكتشاف المشاريع غير المقدرة. إن المتداولين والمستثمرين الأكثر نجاحًا هم أولئك الذين:

• يركزون على النتائج بدلاً من مجرد التحديق في الرسوم البيانية.

• قم ببناء أنظمة تعمل على تعزيز تأثيرك.

• اكسب المال من خلال رؤيتك ونتائجك الخاصة، وليس من خلال التسجيل والخروج.

اعثر على مسارك الفريد

إن "الغش" الحقيقي هو متابعة ما يثير شغفك وإيجاد طرق للحصول على أجر مقابل ذلك. في مجال العملات المشفرة، قد يعني هذا أن تصبح محللًا بارزًا، أو تدير منصة اشتراك في المحتوى، أو تطور أدوات، أو تتداول بدوام كامل. والمفتاح هنا هو دمج اهتماماتك ومهاراتك واتصالاتك بحيث تكون كل ساعة تقضيها في تقدمك نحو الخبرة والحرية. يفكر معظم الناس في العمل بهذه الطريقة: تعمل X ساعات، وتكسب Y دولار، وتنتج Z وحدة من المنتجات أو الخدمات. هذه طريقة خطية للتفكير. ولكن هل هذا هو الحل الأمثل؟

عندما تضيف الرافعة المالية إلى الوقت، فإن النتيجة ليست مجرد تراكم، بل نمو الفائدة المركبة. على سبيل المثال، إذا قمت بإضافة 10 إلى 9 مرات، تحصل على 90. ولكن إذا استثمرت بمعدل عائد سنوي قدره 10% لمدة 40 عامًا، فإن معظم الناس سيعتقدون أن هذا يمثل زيادة قدرها 400%. في الواقع، الإجابة الصحيحة هي 4,525% — أي أن 100 ألف دولار ستتحول إلى 4.525 مليون دولار. ورغم أن هذا قد لا يبدو مثيرًا بما فيه الكفاية في عالم العملات المشفرة سريع الخطى، إلا أنه لا يمكن الاستهانة بقوة الفائدة المركبة.

هذا هو جوهر التفكير الأسّي. إن الاستفادة المالية - سواء كانت رأس مال، أو تكنولوجيا، أو علامة تجارية، أو تأثيرات الشبكة، أو قدرات الإدارة - يمكن أن تمكنك من التحول من النمو الخطي إلى النمو الأسّي. لكن معظم الناس "واقعيون" للغاية ويتجاهلون التأثير التسريعي الهائل الذي يمكن أن يحدثه الرفع المالي. إذا كنت تريد النمو السريع، فأنت بحاجة إلى المخاطرة واختيار المسارات التي يمكنها تطبيق الرافعة المالية وتحقيق الفائدة المركبة. إن الوظيفة من التاسعة صباحًا إلى الخامسة مساءً بدون أي حقوق ملكية لها سقف محدود للغاية.

يخشى العديد من الأشخاص اختيار شيء ليس له نتائج أكيدة، مثل المسار الوظيفي الذي لا يتضمن راتبًا ثابتًا. لكن الأشياء الأكثر قيمة في الحياة غالباً ما تبدأ بالمخاطرة الاستراتيجية. بدلاً من اختيار اليقين، فكر في بدء مشروعك الخاص، أو الانضمام إلى فريق ذي إمكانات عالية حيث يمكنك:

• الحصول على مساحة للنمو،

• تجميع حوافز الأسهم،

• تطوير مهارات قابلة للتحويل للمستقبل.

في عصرنا الحالي، يعد بناء علامة تجارية شخصية واحدة من أكثر الطرق فعالية لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة. لقد شهدت ذلك بنفسي، وعندما أنظر إليه الآن، فهو أمر لا يصدق حقًا. يهتم الناس بمحتواي لأنني أشارك تجاربي الحقيقية. عندما يتعلق الأمر بالاستثمار أو العملات المشفرة، فمن الأكثر قيمة أن نتعلم من الأشخاص الذين لديهم خبرة في الحياة الواقعية بدلاً من مجرد سماع النظريات.

مهما فعلت، استخدم نفوذك وفكر على المدى الطويل - فكر في كيفية تراكم معرفتك ومهاراتك وعقليتك بمرور الوقت. قم بالتكبير. أولئك الذين يعتقدون أنهم قادرون على تغيير العالم عادة ما يفعلون ذلك.

عند الحديث عن المخاطر، وخاصة الفرص غير المتكافئة (استثمار صغير، عوائد محتملة عالية)، بمجرد تغطية احتياجاتك المعيشية الأساسية، يمكنك اتخاذ إجراءات جريئة. على سبيل المثال، يوفر مفهوم FIRE (النفقات الشهرية × 12 × 25) شبكة أمان أساسية للمعيشة، مما يسمح لك بتحقيق الحرية المالية من خلال "قاعدة 4٪". ولكن إذا كنت شابًا ولديك أعباء مالية أقل، فمن المنطقي أن تخاطر بمبلغ أقل من المال. اسأل نفسك: ما هي أسوأ نتيجة ممكنة؟ في كثير من الأحيان يكون الأمر مجرد عودة إلى نقطة البداية. إن أفضل نتيجة يمكن أن تكون زيادة قدرها عشرة أضعاف أو حتى مائة ضعف في الثروة والمهارات والفرص.

ابحث عن فرص المراهنة حيث تكون المكاسب المحتملة تفوق المخاطر. على سبيل المثال، الاستثمار في العملات المشفرة، وإطلاق عمل تجاري عبر الإنترنت، وإنشاء المحتوى، وبناء اتصالات عالية الجودة، وما إلى ذلك. بدلاً من ذلك، تجنب السلوكيات المحفوفة بالمخاطر حيث تكون المخاطر السلبية أكبر بكثير من الفوائد المحتملة. ركز على العوائد طويلة الأجل، وليس على الراحة قصيرة الأجل. يشعر العديد من الأشخاص بالرضا عن وظائفهم الحالية، ومع ارتفاع الأجور، يختفي تدريجيا جاذبية ترك وظائفهم الأصلية. ولكن في الواقع، حتى لو فشلت إحدى الشركات، فما زال بإمكان معظم الأشخاص العودة إلى وظيفة مماثلة. خذ وقتًا للتفكير فيما تريده حقًا. كما يقول المثل، "قليل من الوقت قبل أن يتم شحذ السكين" - التخطيط والوضوح أكثر أهمية بكثير من العمل الأعمى. في عصرنا الحالي الذي تسيطر عليه وسائل التواصل الاجتماعي، يستهلك العديد من الأشخاص كافة أنواع المحتوى المتعلق بـ"تحسين الذات"، لكنهم لا يتخذون أي إجراء فعلي على الإطلاق. إن مشاهدة هذه الفيديوهات تجعلني أشعر وكأنني أنضج، ولكنها مجرد متعة قصيرة المدى.

اسأل نفسك: هل أنشطتك اليومية هي التي تقود نموك على المدى الطويل، أم أنها مجرد إشباع فوري؟ ليس هناك خطأ في الاستمتاع بالحياة، ولكن لا تدع المتعة قصيرة المدى تسيطر على حياتك. يمكنك تأجيل الإشباع - كما في تجربة المارشميلو - واستثمار وقتك في أشياء ستؤتي ثمارها بشكل كبير في المستقبل، مثل تعلم لغة، أو تأسيس شركة، أو الركض في ماراثون، أو الحصول على شهادة جامعية، أو بناء علامة تجارية شخصية.

إذا كنت قد دخلت للتو إلى الدائرة ولديك رأس مال صغير، فإن أصولك الأكثر قيمة هي الوقت والرغبة في التعلم. ركز على ما أنت جيد فيه - الكتابة، التداول، البحث، إنشاء المحتوى - وابحث عن طرق لتطوير هذه القوى. إذا لم تكن مهاراتك الحالية قابلة للتحويل إلى أموال نقدية بعد، فيمكنك البدء في تجميع الخبرة من خلال التدريب؛ إذا كانت لديك بالفعل قدرات معينة، فأنت بحاجة إلى التفكير فيما إذا كان عليك كسب المال بشكل مستقل أو الانضمام إلى شركة تشفير لاكتساب الخبرة ودخل ثابت. إن العمل لدى شركة يمكن أن يوفر لك منصة بينما يمنحك أيضًا الفرصة لتطوير مشاريعك الخاصة في وقت فراغك.

يعتبر بناء التأثير على تويتر أحد أفضل الطرق للتواصل مع أفضل المواهب في مجال التشفير. شارك بآرائك، وتواصل مع الآخرين، وقدم محتوى قيمًا. يُعد تويتر بمثابة السيرة الذاتية لعالم العملات المشفرة - فالفرص تميل إلى تفضيل أولئك الذين يتمتعون بالظهور والنشاط.

إذا اخترت اتباع مسار التداول، فعليك أن تفهم أن هذه لعبة تنافسية للغاية بين اللاعبين. يتطلب النجاح منك أن تجد مزاياك الخاصة، وتتخذ القرارات بالتفكير الاحتمالي، وتظل دائمًا مرنًا. بالمقارنة مع الأسواق التقليدية، فإن سوق العملات المشفرة أقل كفاءة، مما يمنح المزيد من الفرص لأولئك الذين يتمتعون بالقدرة على التفكير المستقل والملاحظة الدقيقة.

في نهاية المطاف، يعد أن تصبح الأفضل في أي مجال رحلة مجزية بشكل لا يصدق. لا يتعلق الأمر فقط بالعمل الجاد، بل يتعلق بالعمل الذكي وإيجاد الرضا فيما تفعله. إن المكافأة الحقيقية والشعور بالإنجاز سوف يصبحان من نصيبك في نهاية المطاف.

الملخص الأساسي

انسَ ما يسمى بـ "الطريق الآمن". في عالم العملات المشفرة والتداول والحياة، الفائزون الحقيقيون هم أولئك الذين يضعون قواعدهم الخاصة، ويدمجون رؤاهم الخاصة، ويركزون كل جهودهم على ما هو أكثر أهمية. هذا هو الطريق من العادي إلى الاستثنائي وإلى الحرية المالية الحقيقية.