واتساب تطلق قنوات مدفوعة وإعلانات داخل التطبيق، في إشارة إلى تحول كبير في الربح
أطلقت خدمة التراسل الفوري واتساب تحديثًا رئيسيًا مؤخرًا، يمثل انحرافًا كبيرًا عن نموذجها المجاني التقليدي من خلال تقديم ميزات تسمح بتحقيق الدخل من خلال رسوم الاشتراك والإعلانات.
لأول مرة، سيتمكن مالكو القنوات من فرض رسوم اشتراك شهرية، مما يتيح للمتابعين الوصول إلى تحديثات حصرية. تُتيح هذه الخطوة مصدر دخل جديد للمبدعين والمؤثرين والعلامات التجارية.
تتمحور التغييرات حول علامة تبويب "التحديثات"، التي كانت في السابق مساحةً مخصصةً لمتابعة الأخبار والعلامات التجارية والمشاهير. مع الإصدار الجديد، أصبح بإمكان مسؤولي القنوات الآن تقديم محتوى مميز ومباشر لجمهورهم الأكثر تفاعلاً، مباشرةً مقابل رسوم دورية. وبينما ستبقى العديد من القنوات مجانية، يمكن للمسؤولين الآن تحديد أسعار الاشتراك ضمن نطاق يحدده واتساب.
من الميزات الرئيسية الأخرى المُضمنة في التحديث إمكانية تعزيز ظهور قنواتهم باستخدام مدير الإعلانات من ميتا. وكما هو الحال مع تجربة شراء الإعلانات على فيسبوك وإنستغرام، سيتمكن المبدعون والعلامات التجارية على واتساب من تحديد الميزانيات وأهداف الحملات والدفع للترويج لمحتواهم أو قنواتهم.
الرسائل المباشرة من خلال الإعلانات داخل التطبيق
يُطلق واتساب أيضًا إعلانات داخل التطبيق ضمن علامة تبويب "التحديثات"، مما يُتيح للمستخدمين مراسلة الشركات فورًا. سواءً كان الأمر يتعلق باستفسارات عن المنتجات أو دعم العملاء، يُبسط هذا التحديث عملية التواصل، مُلغيًا الحاجة إلى تصفح فيسبوك أو إنستغرام لبدء محادثة على واتساب.
الهدف هو توفير تجربة أكثر سلاسة للمستخدمين، مع تمكين العلامات التجارية من التفاعل مباشرةً داخل التطبيق. ومن المتوقع أن تستفيد شركات كبرى مثل فيريزون ووينديز ولوريال من هذا النهج المُوجّه مباشرةً إلى المستهلك.
تظل الرسائل الأساسية دون تغيير
وعلى الرغم من تحديثات الربح هذه، طمأن واتساب مستخدميه البالغ عددهم 1.5 مليار مستخدم بأن واجهة الدردشة الأساسية ستظل دون تغيير - لا تزال مجانية ومشفرة من البداية إلى النهاية وخالية من الإعلانات.
ومن المقرر طرح الميزات الجديدة عالميًا في الأشهر المقبلة، وهي تشير إلى استمرار شركة Meta في دفع جهودها لتحويل WhatsApp إلى منصة مراسلة وتجارة متكاملة بالكامل - دون المساس بسمعتها التي تضع الخصوصية في المقام الأول.