المصدر: Techub Info
نركز اليوم على خبر ساخن اجتاح العالم - توصلت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى إطار اتفاقية تجارية طال انتظارها. ولا يمثل هذا خطوة جديدة في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين فحسب، بل إنه يشعل حماس السوق للاستثمار. قال الرئيس الأمريكي ترامب بصوت عالٍ في البيت الأبيض: "من الأفضل للجميع شراء الأسهم الآن!" وأشار إلى أن مشاريع القوانين والاتفاقيات التجارية التي يقرها الكونجرس ستدفع الاقتصاد الأميركي "إلى نقطة حرجة" والآن هو الوقت المناسب للاستثمار. وبفضل هذا، وسع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPY) مكاسبه، حيث ارتفع بنحو 1.4% ليغلق عند 565.06 دولار، بزيادة نحو 0.7% عن سعر إغلاق اليوم السابق البالغ 561.15 دولار. لكن ترامب انتهز الفرصة أيضا لانتقاد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، ووصفه بأنه "باول المتأخر الكبير" واشتكى من أن "العالم كله يخفض أسعار الفائدة، وهو وحده من يماطل".
بالإضافة إلى ذلك، لفت موقفه الصارم ضد شركة ماتيل الانتباه، محذرًا من أنه إذا نقلت شركة ماتيل إنتاجها، فإنها ستواجه تعريفة جمركية بنسبة 100٪، مما تسبب في انخفاض سعر سهم ماتيل بنسبة 5.3٪ في مرحلة ما. وكشف ترامب أيضًا أن الولايات المتحدة تقوم بشراء نظام جديد لمراقبة الحركة الجوية لتمهيد الطريق لتطوير البنية التحتية. فيما يلي، نقدم لك تفسيرًا متعمقًا للتفاصيل الدقيقة للاتفاقية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة وتأثيرها على السوق
المملكة المتحدة والولايات المتحدة تتوصلان إلى إطار عمل تجاري، وترامب يصدر إعلانًا رفيع المستوى
في مساء يوم 8 مايو بتوقيت بكين، أعلن الرئيس الأمريكي ترامب عن الإطار الأولي لاتفاقية تجارية مع المملكة المتحدة في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. وقال إن الاتفاق من شأنه أن يوسع بشكل كبير من فرص الوصول إلى الأسواق بالنسبة للمنتجات الأميركية، وخاصة في القطاع الزراعي، حيث ستتمتع لحوم البقر الأميركية والإيثانول و"جميع المنتجات التي ينتجها مزارعونا العظماء تقريبا" بمساحة تصدير أكبر. وأكد ترامب أن المملكة المتحدة سوف تعمل على تقليص أو إزالة عدد من الحواجز غير الجمركية وتبسيط عملية التخليص الجمركي للمنتجات الأميركية لضمان أن تكون الموافقة على التصدير "سريعة للغاية وبدون بيروقراطية".
بالإضافة إلى ذلك، تفتح الاتفاقية أيضًا أسواقًا جديدة للمواد الكيميائية والآلات والمعدات وغيرها من المنتجات الصناعية الأمريكية. وقال ترامب إن بريطانيا ستكون مدرجة في إطار يتسق مع نظام الأمن الاقتصادي الأميركي، وأن تفاصيل الاتفاق سيتم الانتهاء منها في الأسابيع المقبلة. كما نشر على منصة "تروث سوشيال": "هذه اتفاقية شاملة وكاملة من شأنها تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ووضع أسس متينة لسنوات عديدة قادمة. إنه لشرف عظيم أن أكون أول من يعلن عنها للمملكة المتحدة! هناك المزيد من الاتفاقيات قيد التفاوض، لذا ترقبوا!".
شارك رئيس الوزراء البريطاني ستارمر في الحدث عبر اتصال عن بُعد. وقال: "لقد بنينا منصة مثيرة للتعاون المستقبلي". وقال ستارمر إن الاتفاق كان "تكريمًا حقيقيًا" للتاريخ الطويل من التعاون بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
خلفية الاتفاق: من النزاعات الجمركية إلى التعاون المربح للجانبين
في أبريل/نيسان من هذا العام، أعلن ترامب عن فرض "تعريفة جمركية متبادلة" بنسبة 10% على جميع دول العالم تقريبًا، بما في ذلك المملكة المتحدة، التي واجهت أيضًا تعريفة أساسية بنسبة 10% وتعريفة جمركية بنسبة 25% على الصلب والسيارات. وبعد أن تسببت هذه السياسة في اضطرابات وانتقادات في السوق، سارع ترامب إلى تعديل استراتيجيته وأطلق فترة "تعليق الرسوم الجمركية" لمدة 90 يوما، وفرض تعريفات جمركية موحدة بنسبة 10% على الدول المتضررة. ويُنظر إلى الاتفاق بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة باعتباره الإنجاز الرئيسي الأول لهذا التحول في السياسة. وقال ترامب إن الاتفاق من شأنه أن يجلب بريطانيا إلى "المظلة الأمنية" الأمريكية ويجلب فوائد اقتصادية كبيرة لكلا البلدين. وكشف وزير التجارة الأمريكي لوتنيك أن الاتفاق سيفتح أسواقا جديدة للمنتجات الأمريكية مثل الإيثانول ولحوم البقر، والتي من المتوقع أن تحقق مليارات الدولارات من الإيرادات للمصدرين، في حين تدعم صناعات الصلب والألمنيوم في كلا البلدين وتنقذ الآلاف من الوظائف. وذكر أيضًا أن شركة طيران بريطانية ستشتري طائرات بوينج بقيمة 10 مليارات دولار، كما وافقت الولايات المتحدة على التنازل عن الرسوم الجمركية على محركات وأجزاء طائرات رولز رويس.
استجاب السوق بحماس: ارتفعت الأسهم الأمريكية بشكل حاد
بعد الإعلان عن الاتفاق، استجاب السوق بسرعة. وشهدت مؤشرات الأسهم الأميركية الثلاثة الرئيسية تقلبات صعودية طفيفة مع شرح ترامب لتفاصيل الاتفاق. وفي وقت لاحق، عندما سأله الصحفيون عن العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، أعرب ترامب عن تفاؤله ودعا المستثمرين إلى "شراء الأسهم الآن"، قائلاً إنه إذا تم تنفيذ اتفاقية التجارة وتخفيضات الضرائب بسلاسة، فإن سوق الأسهم سوف تشهد مكاسب أكبر. وأثار هذا التصريح حماس السوق بشكل مباشر، وارتفعت المؤشرات الثلاثة الرئيسية مباشرة إلى أعلى مستوياتها خلال اليوم. وارتفعت أسهم بوينج بشكل حاد على خلفية الأخبار الإيجابية بشأن طلبات الطيران، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين القوية في الاتفاق.



وفي سوق السلع الأساسية، انخفضت أسعار الذهب بشكل عام، في حين ارتفعت أسعار النفط الخام من مستوى منخفض، لتقترب من 60 دولارًا للبرميل.



النظرة المستقبلية: الفرص والتحديات تتعايش
ورغم أن هذه مجرد اتفاقية إطارية وأن التفاصيل لم تُحسم بعد، إلا أنه لا يمكن تجاهل أهميتها. وقال لوتنيك إن الاتفاق من شأنه أن يخلق فرص عمل بقيمة 5 مليارات دولار للمصدرين الأميركيين في مجال الإيثانول ولحوم البقر والآلات والمنتجات الزراعية. بالنسبة للمملكة المتحدة، من المتوقع أن يخفف الاتفاق من ضغوط التعريفات الجمركية التي تواجهها ويوفر فرصة لقطاعي الصلب والسيارات. لكن مسؤولين بريطانيين حذروا من أن هذه ليست اتفاقية تجارة حرة كاملة، وأن المفاوضات في بعض المجالات قد تواجه تحديات معقدة. تتجه أنظار العالم إلى الاتفاق لأنه يوفر أدلة على استراتيجية إدارة ترامب في المفاوضات التجارية - ما إذا كانت التعريفات الجمركية الأساسية سوف تستمر وما إذا كانت الدول الأخرى قادرة على التوصل إلى صفقات مماثلة. ومن المقرر أن يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق في الأسابيع المقبلة، وإظهار المزيد من تداعياته بعيدة المدى.
إن تحقيق إطار اتفاقية التجارة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة يشكل تعاونًا مهمًا بين البلدين في ظل حالة عدم اليقين بشأن التجارة العالمية. وكما قال ترامب فإن هذا الاتفاق "جيد لكلا البلدين". فهو لا يضخ الحيوية في اقتصادات الجانبين فحسب، بل يرسل أيضاً إشارات إيجابية إلى السوق العالمية. سنواصل الاهتمام بتطورات هذا الحادث ونوافيكم بأحدث التطورات!
ما رأيك في الفصل الجديد في التجارة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة؟ مرحبا بكم في ترك رسالة والمشاركة! إذا وجدت هذا التحليل قيما، يرجى الإعجاب به وإرساله ليتمكن المزيد من الأشخاص من التعرف على هذه النقطة الساخنة عالميا!