المصدر: The Greatest Trader
سقوط، سقوط، سقوط، أدت نتيجة المزاد إلى انهيار متسلسل في السوق.
انخفض سعر الدولار الأمريكي؛
انخفضت الأسهم الأمريكية؛
انخفضت السندات الأميركية. ظهرت القشة التي قصمت ظهر السوق - كانت نتائج مزاد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 20 عامًا سيئة، وانهار سوق السندات مرة أخرى، مما أدى إلى انخفاض حاد في سوق الأسهم.
أصدرت وزارة الخزانة الأميركية الليلة الماضية سندات خزانة لأجل 20 عاما بقيمة 16 مليار دولار بعائد رابح بلغ 5.047%. كان هذا هو المزاد الثاني فقط لسندات الخزانة لأجل 20 عامًا بعائد يزيد عن 5%، وهو ما يزيد بنحو 24 نقطة أساس عن 4.810% في أبريل.
أولاً، من وجهة نظر تأثير السوق، عادت تجارة "بيع الولايات المتحدة". انخفض الدولار الأمريكي والأسهم الأمريكية والسندات الأمريكية في وقت واحد - انخفض الدولار الأمريكي لمدة ثلاثة أيام متتالية، واخترق العائد على سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات 4.6٪، كما شهد سوق الأسهم الأمريكية أيضًا أكبر انخفاض له في يوم واحد في ما يقرب من شهر.
ثانياً، إن فشل مزاد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشرين عاماً ليس أمراً فظيعاً. والأمر المروع هو أن الأمر مرتبط بخفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة. حتى أن مخاوف السوق بشأن الوضع المالي الأميركي تجاوزت المخاوف بشأن الحرب التجارية - سواء كانت مخاوف ائتمانية حقيقية أو مخاوف بشأن "عدم استقرار" إدارة ترامب، فإن المستثمرين العالميين لم يعودوا راغبين في إقراض الولايات المتحدة، والاتجاه نحو إزالة الدولرة يتسارع بهدوء. لقد بدأت للتو أزمة الثقة هذه. ثالثا، استنادا إلى قراءات السوق وحدها، فإن العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات والذي اخترق مستوى 4.6% أدى إلى جولة من عمليات البيع. إذا تمكن من اختراق مستوى 4.7%، فسوف يؤدي ذلك إلى جولة أكبر من عمليات البيع. غالبًا ما تكون مثل هذه النقاط الحرجة متجذرة في التوقعات النفسية للمتداولين الفنيين. غالبًا ما تتوافق المنطقة حول 4.75%~4.80% مع الارتفاعات التاريخية وبنية أساس العقود الآجلة، وسوف يؤدي الاختراق إلى فتح مساحة أكبر. حذرنا مؤخرا من أن الهدف النهائي الذي يراهن عليه متداولو وول ستريت هو وصول عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى 5%. إذا كان الأمر كذلك، فإن الأسهم الأميركية لا تزال لديها الكثير من المكاسب التي يمكنها أن تعيدها. رابعا، ارتفع سعر الذهب بشكل سلبي إلى 3300 دولار، وتحول السوق من نمط البحث عن المخاطر إلى نمط تجنب المخاطرة ــ عندما "نبيع الولايات المتحدة"، فإن الأمر أشبه ببيع الأصول الخطرة بعد القتل المزدوج للأسهم والسندات ــ فالصناديق لا تترك الأسهم والسندات الأميركية فحسب، بل تترك الدولار الأميركي أيضا، مما يعكس هروباً جماعياً من "الأصول الإجمالية" للولايات المتحدة وليس من أصل واحد.
سقوط، سقوط، سقوط ــ هذا ليس مجرد انخفاض مستمر في الأرقام، بل هو أيضاً اختبار شديد للمصداقية المالية الأميركية ونظام التسعير العالمي. إذا لم تتمكن حتى السندات الحكومية المستقرة طويلة الأجل من اكتساب الطلب الكافي، فإن "لحظة الانهيار" الحقيقية في السوق المالية ربما تكون أقرب مما نعتقد. وفي الأيام المقبلة، سوف تكون كل نقطة مئوية صعودية في العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بمثابة اختبار حاسم لمدى استعادة السوق للثقة.