قرر مارتن، وهو يوتيوبر ومهتم بالعملات المشفرة ومغامر، أن يختبر عملة البيتكوين من خلال خوض تحدي السفر عبر سويسرا باستخدام البيتكوين فقط.
وبهذا يبدأ تجربته، ويوثق تجربته بأكملها في مقطع فيديو، حيث يضع اعتماد البيتكوين على المحك في دولة معروفة بانفتاحها على الأصول الرقمية.
بدأ مارتن رحلته على الطريق في جنيف بقاعدة بسيطة واحدة - لا نقود، ولا بطاقات ائتمان، فقط مدفوعات البيتكوين. وعلى الفور، واجه مارتن عقبة كبيرة وهي العثور على شركة تدعم المدفوعات المشفرة. ورغم أن هذا الأمر أثبت أنه صعب للغاية، إلا أنه أجرى أخيرًا أول عملية شراء له بالبيتكوين: ملف تعريف ارتباط.
وبينما كان يسافر عبر مونترو وفاليه وجبال غراوبوندن، شهد مارتن كلاً من الصعود والهبوط في تبني العملات المشفرة. وفي حين سهّلت بعض الأماكن مدفوعات البيتكوين بسلاسة، ذكّرته أماكن أخرى بأن القبول الواسع النطاق لا يزال قيد التطوير. على سبيل المثال، ظلت المراحيض العامة محظورة على مستخدمي البيتكوين، مما أجبر مارتن على إيجاد حلول بديلة.
كانت أبرز محطات رحلته بلا شك في مدينة لوغانو، وهي مدينة تشتهر بمبادرة "Plan ₿"، مما يجعلها جنة لمحبي البيتكوين. في هذه المدينة، يمكن لمارتن بسهولة دفع ثمن القهوة والبقالة والوجبات باستخدام البيتكوين، حيث تدعم العديد من الشركات معاملات التشفير بنشاط.
كما اغتنم الفرصة لتقديم تحياته لتمثال ساتوشي ناكاموتو التاريخي، الذي كان تجسيدًا لما تمثله البيتكوين وما هي عليه.
وفي حين صنف مارتن هذه التجربة على أنها ناجحة، إلا أنها ألقت الضوء أيضًا على التحديات الرئيسية لتبني البيتكوين: أول التحديات العديدة هو قضية تبني البيتكوين، حيث تظل العديد من الشركات فضولية ولكنها مترددة بشكل متناقض في تبني البيتكوين بسبب نقص التدريب على الدفع بالعملات المشفرة، وغالبًا ما تتطلب المعاملات تحويلات الأسعار في الوقت الفعلي، مما يجعل المدفوعات أقل سلاسة.
وعلى الرغم من هذه العقبات، نجح مارتن في إكمال تحديه، مما يدل على أن تبني العملات المشفرة آخذ في النمو وأن السوق مزدهرة. وتتحول سويسرا تدريجيًا إلى مركز لمدفوعات البيتكوين، مما يثبت أن حلم أسلوب الحياة المعتمد بالكامل على العملات المشفرة أصبح حقيقة واقعة ببطء.