يسعى حزب قوة الشعب، الحزب السياسي اليميني الرائد في كوريا الجنوبية، إلى طرح مشروع قانون جديد يهدف إلى إنهاء عصر عدم اليقين والتنظيم، وحث المشرعين على تبني الأصول الرقمية كحجر زاوية للاقتصاد الجديد.
من المقرر الإعلان عن تفاصيل مشروع القانون القادم، المسمى "قانون تعزيز الأصول الرقمية الأساسي"، يوم الاثنين المقبل، حيث من المقرر أن تحدد التفاصيل إطارًا يعزز الابتكار ويقلل من الاحتكاك التنظيمي ويضع إرشادات مؤسسية أكثر وضوحًا لشركات التشفير والمستثمرين.
قال كيم سانغ هون، رئيس السياسات في الحزب الحاكم السابق، إن سياسات الحكومة لمكافحة غسيل الأموال كانت عقبة كبيرة أمام تطوير الأصول الرقمية في البلاد، حيث أدت إلى ردع الاستثمار الأجنبي ودفع رأس المال المحلي إلى التدفق خارج البلاد.
ووصف كيم العملات المشفرة بأنها فئة أصول تحويلية ذات القدرة على أن تصبح "ذهب القرن الحادي والعشرين"، مؤكدا على دورها كمخزن للقيمة في العصر الرقمي.
وأقر بأن الاستجابة الأولية لكوريا الجنوبية لطفرة العملات المشفرة كانت تتسم بالتردد والارتباك، لكنه أصر على أن الوقت قد حان لتعزيز وتأسيس الأصول الرقمية بشكل نشط.
ترددنا، وشعرنا بالحيرة، ولم نتمكن من تحديد اتجاه واضح أمام هذه الحدود الجديدة. علينا الآن أن ننتقل إلى جهود فعّالة لتعزيز الأصول الرقمية وترسيخها.
وقال ممثل هيئة الخدمات المالية في وقت سابق من هذا الشهر إن الهيئة قد تدرس فتح الباب أمام المستثمرين الأجانب للتداول في السوق المحلية، والتي تخضع حاليا لقيود.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل هيئة الخدمات المالية بشكل نشط على تطوير التشريعات المتابعة للإطار التنظيمي الأولي للعملات المشفرة في البلاد، مع التركيز على لوائح العملات المستقرة، ومعايير إدراج الرموز، ومتطلبات الإفصاح المعززة.
وتهدف هذه الإصلاحات إلى تحقيق التوازن بين الرقابة القوية والحاجة إلى تعزيز النمو والابتكار في مشهد الأصول الرقمية سريع التطور في كوريا الجنوبية.
مع تصاعد السباق العالمي نحو زعامة العملات المشفرة، قد يكون للتحول الاستراتيجي لكوريا الجنوبية آثار بعيدة المدى على المستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء، مما قد يضع معيارًا جديدًا لتحديث التنظيمات في الاقتصاد الرقمي.