تسجيلات دخول غامضة عبر حلقات تُثير الذعر - أمازون تُصرّح بأنها مجرد خلل
اضطرت شركة أمازون إلى التراجع عن كلماتها بعد تعرضها لخرق أمني كبير بعد أيام قليلة من إعلان رؤيتها "لجعل الأحياء آمنة مرة أخرى".
يأتي هذا بعد أن أبلغ آلاف مستخدمي Amazon Ring عن عمليات تسجيل دخول مشبوهة في 28 مايو، حيث نشر العديد من المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي لقطات شاشة مثيرة للقلق تُظهر أجهزة غير مألوفة تقوم بتسجيل الدخول إلى حساباتهم.
أثار الخبر مخاوف من اختراق أمني واسع النطاق. لكن أمازون سارعت إلى نفي هذه الادعاءات، موضحةً أن الأمر مجرد سوء فهم ناجم عن خلل في النظام الخلفي.
ألقت شركة أمازون اللوم على التحديث الخاطئ، والذي تفترض أنه كان يعرض معلومات غير دقيقة في مركز التحكم الخاص بها.
نحن على علم بوجود مشكلة تتعلق بعرض المعلومات بشكل غير دقيق في مركز التحكم. هذا نتيجة تحديث في النظام الخلفي، ونعمل على حلها. ليس لدينا ما يدعونا للاعتقاد بأن هذا ناتج عن وصول غير مصرح به إلى حسابات العملاء.
بل إن Ring زعمت أن الأجهزة التي شاهدها العملاء على صفحة أجهزة العميل المعتمدة كانت إما معتمدة مسبقًا، أو كانت أجهزة مشتركة كان يمتلكها المستخدمون مع أفراد العائلة أو الأصدقاء.
لكن هذا التفسير لم يلق استحسان الكثيرين، الذين رفضوا ادعاءات أمازون، قائلين إن الأجهزة المذكورة هي أجهزة لم يمتلكوها قط.
المستخدمون يرفضون ادعاءات أمازون، لكن أمازون تصر على أنها كانت مجرد خطأ في التحديث
وتساءل المستخدمون المتشككون عن مدى صحة تفسير أمازون.
كتب أحد مستخدمي Reddit أن أحد الأجهزة المتصلة بجهازه كان جهاز Chromebook، وهو جهاز لم يمتلكه قط. لذا، فإن ادعاء أمازون بقدرة Ring على التقاط "الأجهزة القديمة" غير صحيح.
وكتب مستخدم آخر على موقع Reddit أيضًا أن أحد الأجهزة المتصلة بخاتمه كان هاتف iPhone، والذي لم يمتلكه هو أو عائلته على الإطلاق.
وطالب العديد من المستخدمين أيضًا أمازون بالاعتراف بأخطائها، والتوقف عن تقديم الأعذار الواهية، حيث قال أحد المستخدمين
"هذا هراء مطلق بشأن 'حشرتك'، أنا لا أعرف حتى Derbhille - من هي وكيف ترتبط بكاميرا Ring الخاصة بي؟"
أشار النقاد أيضًا إلى توقيت الحادثة. فقد ظهرت عمليات تسجيل الدخول المشبوهة بعد يوم واحد فقط من عودة مؤسس شركة رينغ، جيمي سيمينوف، إلى منصبه كرئيس تنفيذي في 17 يوليو، متعهدًا بالعودة إلى مهمة رينغ الأصلية المتمثلة في "جعل الأحياء أكثر أمانًا".
ويتضمن ذلك، وفقًا لموقع Business Insider، إعادة إدخال إمكانية وصول جهات إنفاذ القانون إلى لقطات المستخدم - وهو الأمر الذي كانت أمازون قد قيدته سابقًا.
إن التوقيت لم يفعل سوى إضافة الوقود إلى نظريات المؤامرة وتآكل ثقة المستخدمين بشكل أكبر.