فيديوهات يوتيوب مزيفة تُظهر ترامب وهو يروج لعملة البيتكوين في عملية احتيال بالعملات المشفرة
ظهرت سلسلة من مقاطع الفيديو المباشرة على موقع يوتيوب على شبكة الإنترنت، تظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يروج لتوزيع عملة البيتكوين خلال قمة حلف شمال الأطلسي.
وفي البث المباشر، حث الرئيس المشاهدين على مسح رمز الاستجابة السريعة المعروض على الشاشة وإرسال البيتكوين إلى عنوان محفظة محدد، ووعد المشاركين بأنهم سوف يتلقون ضعف مبلغ البيتكوين الذي يرسلونه.
مع ذلك، لاحظ المعجبون شيئًا غريبًا في هذا الترويج لبيتكوين. أولًا، تُحاكي خلفية هذه الفيديوهات أجواء قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في هولندا في 25 يونيو/حزيران.
ثانيًا، لم تكن هناك أي سجلات من وسائل الإعلام ذات المصداقية أو القنوات الرسمية للبيت الأبيض تشير إلى أن الرئيس ترامب يؤيد أي إهداءات بيتكوين في الحدث.
وكانت هناك أيضًا عيوب لفظية كبيرة في الخطاب، أحدها عندما أشار ترامب إلى نفسه باعتباره الرئيس الخامس والأربعين وكيف تختلف رموز الاستجابة السريعة والروابط للمحافظ الرقمية عبر مقاطع الفيديو المختلفة.
وقد تم التأكيد لاحقًا أن هذا العرض الترويجي للبيتكوين كان في الواقع مجرد خدعة صممها المحتالون لتشجيع الضحايا على التبرع لهم.
مجرد فيديو مزيف آخر
اتضح أن الفيديو تم إنشاؤه باستخدام برنامج Deepfake لإنشاء لقطات واقعية للغاية لترامب.
كما تم تصميم صوته وأسلوب حديثه في الفيديو ليبدو مقنعًا، مما جعل من الصعب على المشاهدين التعرف على التلاعب فورًا.
علاوة على ذلك، تضمن الفيديو تعليمات مثل "امسح رمز الاستجابة السريعة أو الندم"، مما أضاف شعورًا بالإلحاح تم استخدامه عمدًا لخداع المشاهدين للتصرف بسرعة دون التفكير في الأمر جيدًا.
وفي حين تم تعليق بعض مقاطع الفيديو المباشرة على يوتيوب، لا تزال العديد من النسخ المكررة مستمرة في التداول، وتجذب آلاف المشاهدين.
حذر خبراء أمن العملات المشفرة مرارًا وتكرارًا من مخاطر استخدام مقاطع فيديو مزيفة للمشاهير في عمليات الاحتيال بالفيديو المباشر لخداع مستثمري العملات المشفرة.
سلطت شركة تحليلات Blockchain Elliptic مؤخرًا الضوء على كيفية تسهيل الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك برامج الدردشة وتقنية Deepfake، على المحتالين ارتكاب جرائم التشفير وإطلاق حملات احتيال واسعة النطاق.
لقد جعلت صورة دونالد ترامب كرئيس مؤيد للعملات المشفرة، وخاصة خلال دورة الانتخابات لعام 2024، منه هدفًا متكررًا لمثل هذه الاحتيالات.
وقد أضافت ارتباطاته بمشاريع مثل World Liberty Financial وعملة معدنية تحمل شعار ترامب إلى الارتباك بين المتابعين، الذين قد يجدون صعوبة في التمييز بين المشاريع المشروعة والمخططات الاحتيالية.