OpenAI تعزز علاقاتها الدفاعية من خلال مشروع تجريبي جديد للذكاء الاصطناعي في البنتاغون بقيمة 200 مليون دولار
أوبن أيه آي وقعت شركة مايكروسوفت عقدًا تجريبيًا لمدة عام بقيمة 200 مليون دولار مع وزارة الدفاع الأمريكية لاستكشاف استخدام الذكاء الاصطناعي في كل من الأمن القومي والعمليات الحكومية.
وأعلن البنتاغون يوم الاثنين عن هذه الاتفاقية التي تمثل توسعًا محوريًا لبصمة OpenAI في القطاع العام وتشير إلى محاذاة أعمق بين وادي السيليكون والوكالات الفيدرالية.
ويعد هذا المشروع أول مشروع رئيسي ضمن قسم "OpenAI للحكومة" الذي أطلقته شركة OpenAI مؤخرًا، والذي سيعمل كمركز مركزي لجميع مبادرات الشركة التي تركز على الحكومة.
ومن بين هذه التطبيقات ChatGPT Gov، وهي نسخة آمنة ومخصصة من برنامج المحادثة الآلي المصمم خصيصًا للاستخدام في القطاع العام.
وفقًا لـ OpenAI، سيبحث المشروع التجريبي في كيفية قدرة الذكاء الاصطناعي على المساعدة في المهام العسكرية والمدنية بدءًا من تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية لأفراد الخدمة إلى تعزيز الأمن السيبراني.
وفي بيان لها، أكدت شركة OpenAI أن هذه الشراكة مع وزارة الدفاع تمثل حجر الزاوية لطموحاتها الأوسع في القطاع العام.
وسوف يشرف القسم الجديد أيضًا على التعاون المستمر مع وكالات مثل وكالة ناسا، والمعاهد الوطنية للصحة، ومختبر أبحاث القوات الجوية، ووزارة الخزانة الأمريكية.
ويأتي هذا العقد الأخير في إطار المشاركة المتنامية لشركة OpenAI في الدفاع الوطني، بعد شراكتها في عام 2024 مع شركة Anduril Industries لتطوير أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار تعمل بالذكاء الاصطناعي.
OpenAI تدخل واشنطن كشريك رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن والأخلاقيات
أوبن أيه آي أكدت الصين التزامها بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتوافق مع المبادئ الديمقراطية، وتعزيز هذا الموقف من خلال التعيينات القيادية الرئيسية.
وقد قامت الشركة مؤخرا بتعيين مسؤول كبير سابق في البنتاغون لقيادة استراتيجية سياسة الأمن القومي الخاصة بها، كما قامت بتعيين رئيس وكالة الأمن القومي السابق في مجلس إدارتها - وهي خطوات تؤكد على علاقاتها العميقة مع مجتمع الدفاع والاستخبارات.
ويأتي العقد التجريبي بقيمة 200 مليون دولار مع وزارة الدفاع وسط نقاش متزايد في واشنطن حول كيفية دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في الحكومة.
وفي حين تبشر هذه التكنولوجيا بزيادة الكفاءة وتعزيز الأمن والتحديث عبر الوكالات، فإنها تثير أيضا مخاوف بالغة الأهمية بشأن الشفافية والمساءلة وحماية الحريات المدنية.
تعمل هذه الشراكة الأخيرة على تعزيز دور OpenAI في قلب أجندة الذكاء الاصطناعي المتطورة للحكومة الفيدرالية.
مع سعي الوكالات الأمريكية لتحديث عملياتها والحفاظ على ميزة استراتيجية على المنافسين العالميين مثل الصين وروسيا، أصبح التعاون مع شركات القطاع الخاص الرائدة مثل OpenAI أمرًا حيويًا بشكل متزايد.
بالنسبة للشركة، لا يمثل مشروع البنتاغون التجريبي إنجازًا ماليًا كبيرًا فحسب، بل يمثل أيضًا غزوًا استراتيجيًا للتطبيقات عالية المخاطر وعالية التأثير لتكنولوجيتها.
وقالت الشركة:
"نحن نرى هذا بمثابة فرصة لإظهار النشر الآمن والمسؤول للذكاء الاصطناعي في خدمة المصلحة الوطنية."
ومن المقرر أن ينطلق البرنامج التجريبي على الفور، ومن المتوقع أن تساهم نتائج الجهود التي تستمر لمدة عام في تشكيل كيفية نشر الذكاء الاصطناعي في كل من وكالات الدفاع والحكومة المدنية في المستقبل.
قادة التكنولوجيا ينضمون إلى احتياطي الجيش وسط تحالف عسكري-ذكاء اصطناعي متنامٍ
في الأسبوع الماضي، أدى أربعة من كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا اليمين الدستورية للانضمام إلى قوات الاحتياط في الجيش الأميركي برتبة مقدم، وهو ما يمثل خطوة جديدة في مساعي الجيش لتعزيز العلاقات مع وادي السيليكون.
ويشكل هؤلاء القادة رسميًا جزءًا من وحدة جديدة تُعرف باسم المفرزة 201، ويجلبون خبرة عالية المستوى في وقت أصبحت فيه الذكاء الاصطناعي بسرعة محورًا أساسيًا لاستراتيجية الأمن القومي.
ومن بين الذين تم تكليفهمميتا رئيس قسم التكنولوجيا في شركة Palantir أندرو بوسورث، ورئيس قسم المنتجات في شركة OpenAI كيفن ويل، ورئيس قسم التكنولوجيا في شركة Palantir شيام سانكار، وبوب ماكجرو، المستشار الأول في Thinking Machines Lab ورئيس قسم الأبحاث السابق في شركة OpenAI.
وبحسب إعلان الجيش، سيعمل هؤلاء المسؤولون التنفيذيون بدوام جزئي كمستشارين كبار داخل الاحتياطي، ويدعمون المشاريع المصممة لتقديم حلول تكنولوجية سريعة وقابلة للتطوير لبعض التحديات الأكثر تعقيدًا التي تواجه الجيش.
يعكس تجنيدهم اعترافًا متزايدًا بأن حل مشاكل الدفاع الحديثة سيتطلب تعاونًا وثيقًا بين القطاعين العام والخاص - وأن الطلاقة التقنية لكبار قادة الصناعة يمكن أن تكون أصلًا حيويًا في تشكيل أنظمة جاهزة للمستقبل.القدرات العسكرية .