هل سيُشكّل إيلون ماسك حزبًا سياسيًا جديدًا، الحزب الأمريكي، في عام ٢٠٢٥؟ أثارت هذه الفكرة الجريئة نقاشاتٍ حامية في سوق مراهنات العملات المشفرة "بولي ماركت"، حيث ارتفعت احتمالات فوزه إلى ١٧٪! في الوقت نفسه، يتصاعد "الصراع" العلني بين ماسك وترامب، ويتذبذب سعر سهم تيسلا بشدة. ما القصة الخفية وراء ذلك؟ لنكتشف ذلك!
احتمالية تأسيس ماسك لحزب سياسي ترتفع بشكل كبير، بولي ماركت وX تتعاونان
وفقًا لأحدث البيانات من سوق التنبؤات اللامركزي بولي ماركت، ارتفعت احتمالية تأسيس ماسك لحزب سياسي جديد في عام 2025 من 7% في يونيو إلى 17%، وارتفعت بنسبة 2% أخرى خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وخلف هذا الحماس السوقي، تجاوز حجم الرهانات 416 مليون دولار أمريكي! وأوضحت بولي ماركت أنه إذا أصدر ماسك بيانًا رسميًا "واضحًا"، فسيُقيّمه السوق بـ"نعم".
والأمر الأكثر لفتًا للانتباه هو أن منصة ماسك X أعلنت مؤخرًا عن تعاون رسمي مع بولي ماركت، وأصبحت بولي ماركت الشريك الرسمي لسوق التنبؤات الخاص بـ X. يجمع هذا المزيج القوي بين بيانات التنبؤ الخاصة بـ Polymarket وديناميكيات X الفورية لتزويد المستخدمين برؤى أكثر دقة للاتجاهات. وقد أثار هذا أيضًا نقاشات محتدمة حول إمكانية تأسيس ماسك لحزب.
معرفة محدودة:
Polymarket هي منصة سوق تنبؤات قائمة على تقنية بلوكتشين، حيث يمكن للمستخدمين المراهنة على الأحداث المستقبلية باستخدام العملات المشفرة. ومع ذلك، بسبب القيود التنظيمية، لا يستطيع المقيمون في الولايات المتحدة حاليًا المشاركة.
ماسك وترامب "يمزقان"، خطة لبناء حزب ظهرت على السطح
ينبع فتيل هذا النقاش الساخن من النزاع العلني المتزايد الشراسة بين ماسك والرئيس الأمريكي السابق ترامب.
سبب الحادث: اتهم ماسك إدارة ترامب بحجب وثائق تتعلق بجيفري إبستين، مما تسبب في ضجة.
ترامب يرد: أعرب ترامب علنًا عن "خيبة أمله" في ماسك، واصفًا إياه بـ "المجنون"، وهدد بإلغاء العقود الفيدرالية والدعم لشركات ماسك.
ماسك يرد: لم ينتقد ماسك سياسة التعريفات الجمركية لترامب فقط لأنها "تسببت في ركود في الولايات المتحدة"، بل أعاد أيضًا توجيه منشور يقول "يجب عزل ترامب"، والذي كان مليئًا بالبارود.
في الوقت الذي كان فيه الجانبان يصعدان "تمزيقهما المتبادل"، أطلق ماسك تصويتًا لافتًا على منصة X: "هل حان الوقت لتأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة يمثل 80٪ من الوسطيين؟" وأظهرت نتائج التصويت مشاركة أكثر من 5.63 مليون مستخدم، منهم 80.4% أيدوا إنشاء حزب جديد و19.6% فقط عارضوا. أعلن ماسك النتيجة على الفور، معلنًا أن الحزب الجديد سيُسمى "حزب أمريكا"، وقال: "لقد قال الشعب كلمته، وهذا هو القدر!".
أسعار أسهم تسلا "متقلبة"، رد فعل السوق قوي
لم يؤجج نزاع ماسك مع ترامب الرأي العام فحسب، بل أثر أيضًا بشكل مباشر على سوق رأس المال. 5 يونيو: انخفض سعر سهم تسلا بنسبة 18% بسبب المعركة الكلامية بين الجانبين، وتقلص الانخفاض عند الإغلاق إلى 14%، لكن القيمة السوقية لا تزال تتبخر بنحو 153 مليار دولار أمريكي، مسجلة أكبر انخفاض في يوم واحد منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر. 6 يونيو: ارتفع سعر سهم تسلا بنسبة 4.3% في التعاملات المبكرة لسوق الأسهم الأمريكية، لكنه لا يزال يفشل في تعويض الخسائر في اليوم السابق بشكل كامل.
أثارت هذه العاصفة شكوكًا لدى المستثمرين بشأن إمبراطورية ماسك التجارية وتوجهاته السياسية، كما زادت من تعقيدات تأسيس "الحزب الأمريكي" المحتمل.
رؤية "الحزب الأمريكي": تمثيل 80% من الوسطيين؟
اقترح ماسك أن يكون المفهوم الأساسي لـ"الحزب الأمريكي" هو تمثيل فئة "الثمانين بالمائة الوسطى"، محاولًا كسر النمط التقليدي لنظام الحزبين في الولايات المتحدة. أثارت هذه الفكرة نقاشًا واسع النطاق: يعتقد المؤيدون أن نفوذ ماسك وموارده قد تعزز حزبًا جديدًا يركز على العقلانية والعلم والابتكار، ويجذب الناخبين الوسطيين الذين سئموا من السياسة التقليدية. يشكك المعارضون في أن بناء حزب يتطلب تنظيمًا كبيرًا ودعمًا ماليًا، وقد تُضعف تصريحات ماسك المثيرة للجدل وصراعاته مع ترامب جاذبيته السياسية. على أية حال، فإن فكرة ماسك بشأن "الحزب الأمريكي" قد أسقطت بلا شك قنبلة على الساحة السياسية الأمريكية.
هل سيتخذ ماسك الخطوة الأولى في تأسيس حزب؟ على الرغم من أن الخلاف بين ماسك وترامب أظهر إشارة "تصالح" وجيزة مساء الخامس من الشهر، إلا أن ترامب وصف ماسك مجددًا بـ"المجنون" في اليوم التالي، وظلت العلاقة بين الجانبين متوترة. فهل ستتحول خطة ماسك لتأسيس حزب من مجرد وهم انتخابي على منصة X إلى حقيقة؟ قد يكون احتمال بولي ماركت البالغ 17% مجرد البداية. في الوقت نفسه، سيوفر لنا تعاون X مع بولي ماركت المزيد من البيانات والرؤى الفورية حول مسار هذا الحدث. ستصبح خطوة ماسك التالية، سواءً مواصلة "مواجهة" ترامب أو التحضير رسميًا لـ"الحزب الأمريكي"، محور الاهتمام العالمي في عام 2025. الخلاصة: من عملاق تكنولوجي إلى نجم سياسي، جذبت كل خطوة ماسك اهتمامًا عالميًا. هل "حزبه الأمريكي" مجرد نزوة مفاجئة أم استراتيجية مدروسة؟ لننتظر ونرى!
ما رأيكم؟
هل تعتقدون أن ماسك سيؤسس "الحزب الأمريكي" حقًا عام ٢٠٢٥؟ نرحب بمشاركتكم آرائكم في قسم التعليقات!
هل تأملون أن يؤسس ماسك حزبًا؟