ميتا تبرعت المنصات بمبلغ مليون دولار للرئيس الأمريكي المنتخبدونالد ترامب وأكد متحدث باسم الشركة في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى رويترز أن الصندوق سيبدأ أعماله يوم 11 سبتمبر.
وتمثل هذه الخطوة انحرافًا كبيرًا عن الممارسات السابقة لشركة التكنولوجيا العملاقة في عهد الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج.
ترامب وزوكربيرج: العداوة طويلة الأمد
هذه البادرة غير معتادة من جانب زوكربيرج، الذي امتنع في السابق عن تأييد ترامب أو أي من المرشحين الآخرين.جو بايدن خلال هذه الدورة الانتخابية.
في مقابلة إعلامية قبل أن تحل كامالا هاريس محل بايدن كمرشحة الحزب الديمقراطي، تجنب زوكربيرج صراحة الانحياز إلى أي طرف.
ومع ذلك، أشاد الرئيس التنفيذي لشركة ميتا مؤخرًا برد فعل ترامب على محاولة الاغتيال في 13 يوليو/تموز ووصفه بأنه "أحد أكثر الأشياء فظاعة التي رأيتها في حياتي"، وهو التعليق الذي يُنظر إليه على أنه محاولة للتفاعل مع الجماهير المحافظة.
ولكن في وقت لاحق، أفادت التقارير أن مارك زوكربيرج التقى ترامب على انفراد على العشاء لمناقشة الإدارة القادمة.
ويأتي اللقاء، الذي وصف بأنه محاولة لبناء علاقة أكثر إيجابية، بعد سنوات من التوتر بين ترامب وميتا.
خلال إحدى المقابلات، وصف زوكربيرج الرئيس ترامب بأنه وكيل للتغيير، وكيل للازدهار، وباعتباره قائد أعمال، يرغب في أن يكون عنصرًا وداعمًا ومعززًا لجعل اقتصاد البلاد مزدهرًا.
صداقة تحولت إلى صداقة متوترة
ويأتي قرار زوكربيرج بتقديم مثل هذا التبرع الضخم لترامب في مفاجأة أعظم نظرًا للعلاقة المتوترة التي كانت تربط ترامب سابقًا مع ميتا.
في عام 2020، اتهم ترامب شركة Meta بالانحياز إلى جو بايدن من خلال قمع المحتوى الذي كان من الممكن أن يؤثر سلبًا على المرشح الديمقراطي.
ولجعل الأمور أسوأ، قامت شركة Meta بتعليق حسابات ترامب على Facebook و Instagram لمدة عامين في أعقاب أعمال الشغب التي وقعت في الكابيتول في 6 يناير 2021، مما يمثل لحظة مثيرة للجدل في سياسات تعديل المحتوى الخاصة بالشركة ودورها في الخطاب السياسي.
ربما يشير التبرع الأول لصندوق ميتا إلى حدوث تقدم في العلاقة بين الطرفين، مما يشير إلى بداية صداقة جديدة.
وفي حين لا يزال من غير الواضح كيف تتطور العلاقة، فإن هذه الخطوة تؤكد على جهود ميتا في التعامل مع المشهد المشحون سياسياً مع التوافق المحتمل مع واقع سياسي جديد.