مسلم يساري من مواليد التسعينيات يفوز بالانتخابات التمهيدية لعمدة نيويورك. ماذا يعني هذا لـ BTC؟

المؤلف: أنتوني بومبليانو، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بروفيشنال كابيتال مانجمنت؛ المترجم: AIMan@Golden Finance

بالنسبة للمستثمرين، هزم زهران ممداني، المسلم المولود في التسعينيات والذي يصف نفسه بالاشتراكي، مؤخرًا العملاق السياسي وحاكم نيويورك السابق أندرو كومو في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لمنصب عمدة مدينة نيويورك. لا أهتم عادةً بالسياسة، ولكن إليكم قصة شيقة عن الرأسمالية والأسواق المالية والثروة.

كتب زاك وير: "كان فوز ممداني منشورًا نشره روب هندرسون على مدونة "Luxury Faith"، ثم أصبح حقيقة واقعة. يبدو جيدًا أن مجموعة من الأغنياء صوّتت لمجموعة من الفقراء ليشعروا بالسخاء. لكن الفقراء (الأذكياء) صوّتوا ضد ذلك لأنهم كانوا يعلمون أنه مجرد هراء."

فكّر في مدى جنون هذا الموقف لدى من يُعلن نفسه اشتراكيًا فرصةٌ ليصبح عمدة قلب النظام المالي العالمي. السخرية أبعد ما تكون عن وصف هذا الوضع.

إنه جنون.

الرأسمالية تتعرض لهجومٍ من عقولٍ مُتعصبةٍ لتيك توك، لا تعرف كيف يعمل العالم في الواقع. إذا لم تصدقني، فما عليك سوى إلقاء نظرة على هذه البيانات:

عبّر صديقي مارتي بينت عن هذا الأمر ببراعة عندما كتب:

أنا متأكد من أن معظمكم على دراية جيدة بنتائج الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لانتخابات عمدة مدينة نيويورك. فاز زوران ممداني - الاشتراكي المعترف به الذي خاض حملته الانتخابية على أساس وعود بضبط الإيجارات، ومتاجر بقالة تديرها المدينة مع تحديد أسعارها، ودعا إلى سحب التمويل من شرطة نيويورك خلال أعمال شغب حركة "حياة السود مهمة" عام 2020 - في الانتخابات التمهيدية بأغلبية ساحقة. ويعود الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى نظام التصويت الرتبي الأحمق في مدينة نيويورك. كانت حملته الانتخابية وفوزه في الانتخابات التمهيدية مثالاً واضحاً على الفساد الفكري في أمريكا. ولا خير في البيانات الموضحة في لقطة الشاشة التي نشرتها شركة جايجر كابيتال أعلاه.

انجذب أبناء الطبقة العاملة، ممن لا يحملون شهادات جامعية، والذين يدركون قيمة العمل الجاد ومعنى عيش حياة نزيهة وكريمة، نحو الحاكم الديمقراطي السابق أندرو كومو، الأقل تطرفاً، بينما انجذب أبناء الطبقة العاملة، الحاصلون على تعليم جامعي، نحو ممداني. أستطيع أن أقول بيقين مطلق أن هذا هو نتاج عقود من التلقين الماركسي على مستوى الجامعة، إلى جانب وابل من الدعاية التي لا تنتهي من وسائل الإعلام الرئيسية التي أقنعت الليبراليين المتعلمين (وخاصة الرجال البيض، وبشكل أكثر تحديدًا النساء البيض) بأنه يجب أن يشعروا بالخجل الشديد، ويجب أن يتمردوا على مبادئ الرأسمالية، ويجب أن يقللوا من قيمة حياتهم كشكل من أشكال التعويض الضمني من خلال دعم السياسات الاشتراكية.

إن الضرر الذي لحق بعقول هذه المجموعة من الناس لا يمكن حسابه، وإذا نجح التلقين والدعاية في النهاية من خلال السياسات الاشتراكية التي تبنتها الولايات المتحدة، فسوف نخسر بلدنا العظيم ذات يوم.

هناك العديد من الأسباب لانتقاد الرأسمالية. فهي لا تنطبق بنسبة 100٪ على الجميع. الحقيقة هي أن وعد الرأسمالية هو تكافؤ الفرص، وليس تكافؤ النتائج. هذا هو جوهر الحوافز الاقتصادية والمكافآت المالية، فهي تُمنح لمن يُخاطر ويتخذ القرارات الصائبة. قد لا يُعجب الناس هذه الحقيقة، لكن هذا لا يعني أنها غير صحيحة. لذا، عليك اتخاذ قرارك الآن. يمكنك أن تُراهن بمستقبلك المالي على أن بقية البلاد أصبحت أكثر ذكاءً ورفضت السياسات الاشتراكية، أو يمكنك أن تُمسك بمستقبلك بنفسك وتنسحب من النظام ببعض أموالك. صُممت عملة البيتكوين لتكون أصلًا لامركزيًا ذا سيادة، يسمح لأي شخص بالاستفادة من مبادئ المال السليم. لا يهم من هو الرئيس أو الحاكم أو العمدة. مهما كانت السياسات الاقتصادية لقادتنا غبية، فإن البيتكوين دائمًا ما يفوز. والغريب في الأمر أنه كلما زادت السياسات الاقتصادية للقادة جنونًا، زادت فائدة البيتكوين للناس. إذا كنت تعيش في حي عنيف، فانتقل منه، أو تأكد من امتلاكك الوسائل اللازمة لحماية نفسك وعائلتك. إذا كنت تعيش في زمنٍ يُهدد فيه النظام الرأسمالي، فعليك إيجاد طرق (باستخدام البيتكوين) لحماية قيمتك الاقتصادية التي كسبتها بشق الأنفس.

أعرف ما أريد فعله لعائلتي. آمل أن يكون لدى بعضكم خطة أيضًا.