بايدن ينتقد بشدة برنامج ترامب الاقتصادي
في 10 ديسمبر 2024،جو بايدن ألقى ديفيد بيزلي نقدًا قويًا لخطة دونالد ترامب الاقتصادية في مؤسسة بروكينجز، واصفًا إياها بـ "الكارثة".
بايدن ركز علىترامب انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقترحاته بزيادة الرسوم الجمركية، محذرا من أن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، إلى جانب ضريبة بنسبة 10% على السلع الصينية، من شأنه أن يلحق الضرر بالعلاقات الدولية ويضر بالاقتصاد الأميركي.
وقال:
"إن هذا النهج خطأ فادح."
كما أعرب عن قلقه إزاء احتمال إضعاف التحالفات الاستراتيجية والقدرة التنافسية العالمية للولايات المتحدة.
وأدان بايدن كذلكترامب انتقد الجمهوريون تخفيضات الضرائب التي يقترحها الرئيس دونالد ترامب على أغنى الأميركيين، معتبرين أنها من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم التفاوت وتؤدي إلى عجز حاد في الميزانية، مما يهدد تمويل القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم وخدمات المحاربين القدامى.
وحث بايدن الأميركيين على رفض "مشروع 2025" الذي يتبناه ترامب، وهو أجندة اقتصادية محافظة للغاية يعتقد أنها قد تؤدي إلى عواقب اجتماعية واقتصادية ضارة.
زعماء العالم قلقون بشأن زيادة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب
بايدن وأثارت انتقادات أوباما لأجندة ترامب الاقتصادية قلقا خارج حدود الولايات المتحدة، ما استدعى ردود فعل من جانب زعماء العالم.
حذرت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم من أن زيادات التعريفات الجمركية التي اقترحها ترامب من شأنها أن تضر بالبلدين، مشيرة إلى التضخم المحتمل وفقدان الوظائف على جانبي الحدود.
أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على الدور الحيوي الذي تلعبه كندا في توفير الطاقة للولايات المتحدة وحذر من الاضطرابات التي قد تسببها هذه التعريفات.
في هذه الأثناء، دعت وزارة التجارة الصينية واشنطن إلى الالتزام بقواعد التجارة الدولية، مؤكدة أن مثل هذه السياسات قد تؤدي إلى توتر العلاقات الثنائية وتصعيد التوترات الاقتصادية العالمية.
وتسلط هذه المخاوف الدولية الضوء على المخاطر الأوسع نطاقا التيترامب إن النهج الحمائي الذي تنتهجه الولايات المتحدة، والذي على الرغم من أنه يهدف إلى حماية الوظائف في الولايات المتحدة، إلا أنه قد يؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية والإضرار بالشراكات الاقتصادية.
في المقابل، بايدن ويشير إلى نجاحات إدارته، مثل خفض التضخم من 9.1% في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 إلى 2.3% اليوم، كدليل على الاستقرار الاقتصادي الفعال.
وهذا يثير سؤالا حاسما: ما هو المسار الذي ستتخذه الولايات المتحدة للحفاظ على قدرتها التنافسية الاقتصادية مع حماية العلاقات التجارية الدولية؟
المنافسة بين بايدن وترامب إن ما نشهده اليوم ليس مجرد معركة سياسية داخلية؛ بل إنه يعكس صراعاً أكبر لتشكيل مستقبل أميركا في ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية المتزايدة.
بايدن يدافع عن سياسات الاستقرار والتعاون الدولي، في حينترامب يدفع نحو إصلاحات جذرية تثير الدعم والقلق في الوقت نفسه.
إن القرارات التي يتخذها الناخبون الأميركيون والشركاء الدوليون سيكون لها تأثير كبير على موقف الولايات المتحدة في الاقتصاد العالمي وعلاقاتها الاستراتيجية مع حلفائها التجاريين.