أُطلق سراح خاطفي تاجر العملات المشفرة بكفالة
تم إطلاق سراح الرجلين المتهمين بتدبير مؤامرة ابتزاز مروعة بالعملة المشفرة في مانهاتن بكفالة بعد دفع كفالة قدرها مليون دولار.
دفع الخاطفان جون وولتز (37 عاما) وويليام دوبليسي (33 عاما) ببراءتهما من عدة تهم، بما في ذلك الاختطاف والاعتداء والإكراه، خلال جلسة استماع أمام قاضي المحكمة الجنائية العليا في نيويورك جريجوري كارو.
تركز الحادثة على اختطاف مزعوم لتاجر عملات مشفرة إيطالي يبلغ من العمر 28 عامًا، والذي يقول ممثلو الادعاء إنه اختطف واحتُجز ضد إرادته في منزل في مانهاتن.
وعلى مدى الأيام السبعة عشر التالية، تعرض الضحية لأساليب تعذيب متعددة، من الضرب الجسدي، والصعق بالأسلاك، والجلد بالمسدس، والتهديد بالرمي من شرفة المنزل.
في إحدى المرات، هدد الرجال بقتل عائلة الضحية. وأفادت التقارير أن الصور التي استعادها المحققون أظهرت حتى سلاحًا ناريًا مصوّبًا إلى رأس الضحية.
نفذ الضحية هروبه الكبير بخداع أحد خاطفيه للسماح له باستخدام الكمبيوتر المحمول الخاص به بحجة الحاجة إلى الوصول إلى كلمة مرور البيتكوين الخاصة به.
وبينما كان الضحية دون رعاية، انتهز الفرصة للفرار من المنزل وطلب المساعدة من شرطي مرور قريب. وأكدت التقارير الطبية إصاباته التي تتفق مع روايته عن تعرضه للإساءة المستمرة.
يزعم محامو الدفاع أنها كانت مجرد لعبة
تم القبض على وولتز في مكان الحادث، بينما سلم دوبليسي نفسه للشرطة بعد بضعة أيام.
أثناء تفتيش المنزل، عثرت سلطات إنفاذ القانون على مخبأ للمخدرات والأسلحة النارية والدروع الواقية وأجهزة المراقبة، بالإضافة إلى أدلة تشير إلى التخطيط المكثف للجريمة.
ومن المقرر أن تعقد المحكمة جلسة أخرى للمتهمين في 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ورغم إطلاق سراح المشتبه بهما بكفالة، إلا أنهما ملزمان بارتداء أجهزة مراقبة إلكترونية في الكاحل، وتسليم جميع جوازات سفرهما، والخضوع لعمليات تفتيش أمنية كل 72 ساعة.
وكشف مراسل الجرائم أيضًا أنه خلال جلسة المحكمة، زعم محامو الدفاع أنه لم تكن هناك عملية اختطاف في المقام الأول وأن الحلقة كانت مجرد "تنمر" وأن الضحية كان مشاركًا طوعيًا في "المؤامرات".
قادة العملات المشفرة أصبحوا هدفًا للهجمات
تسلط هذه القضية البارزة الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن الأمن الشخصي في صناعة العملات المشفرة، حيث يتجه المسؤولون التنفيذيون والمستثمرون بشكل متزايد إلى خدمات الأمن الخاصة وسط ارتفاع عالمي في محاولات الفدية والاختطاف.
وتشير تقارير شركات الأمن في أوروبا، وخاصة في فرنسا، إلى زيادة في عقود الحراسة الشخصية والحماية طويلة الأجل لمحترفي العملات المشفرة.