حملة خبيثة لإسقاط الجوزاء
عادت دعوى لجنة تداول السلع الآجلة (CFTC) مع شركة Gemini إلى الظهور بعد ثلاث سنوات من حلها بعد أن اتهمت شركة البورصة لجنة تداول السلع الآجلة علنًا باستخدام الدعوى القضائية كحيلة لتعزيز مسيرتها المهنية.
كانت الدعوى القضائية بأكملها تدور حول بيان أحد المبلغين عن المخالفات، والذي كشفت شركة جيميني أنه كان موظفًا سابقًا ساخطًا في البورصة ويحاول الانتقام من شركته بسبب طرده.
وكان المبلغ عن المخالفات هو الرئيس التنفيذي السابق للعمليات في البورصة، بنيامين سمول، الذي كان يُزعم أنه يحاول إخفاء الخسائر الناجمة عن عملية احتيال استرداد ملايين الدولارات في منتصف عام 2017.
وزعمت شركة جيميني أن عملية الاحتيال شملت شركة Hashtech LLC ومديريها التنفيذيين أليكس روثيزير وجوناثان ديفيد، وشركة Cardono Singapore PTE Ltd ومديرها التنفيذي ساتوشي كوباياشي.
وتزعم الشركة أن تقرير سمول المبلغ عن المخالفات - والذي زعم أن جيميني فشلت في الكشف عن معلومات جوهرية لهيئة تداول السلع الآجلة - كان مليئًا بالأكاذيب.
ورغم ذلك، تقول شركة جيميني إن قسم إنفاذ القوانين في لجنة تداول السلع الآجلة تبنى "على الفور ودون أدنى شك" ادعاءات سمول وبدأ تحقيقا في عام 2018.
التسوية والنقد المستمر
في يناير/كانون الثاني، وافقت شركة جيميني على دفع غرامة مالية مدنية قدرها 5 ملايين دولار لتسوية مطالبات لجنة تداول السلع الآجلة، دون الاعتراف بنتائج الوكالة أو إنكارها.
ومنذ ذلك الحين، زعمت البورصة أنها "لم يكن لديها خيار آخر" سوى التسوية، بالنظر إلى الظروف والضغوط الناجمة عن العملية القانونية.
وكان الفريق القانوني لشركة جيميني صريحًا بشأن التأثير السلبي للقضية، وانتقد لجنة تداول السلع الآجلة لما وصفه بـ "التحقيق المسيء والحرب القانونية" التي أهدرت موارد دافعي الضرائب وألحقت الضرر بسمعة الشركة.
وأكدت شركة جيميني أيضًا أن عقدها الآجل للبيتكوين عمل بسلاسة لمدة 19 شهرًا، دون أي ادعاءات بالتلاعب أو الإضرار بالمشاركين في السوق.
وتزعم البورصة أن تصرفات لجنة تداول السلع الآجلة لم تكن نابعة من الرغبة في حماية المستهلكين أو الحفاظ على نزاهة السوق، بل كانت نابعة من السعي لتحقيق انتصارات قانونية رفيعة المستوى.
دعوات للإصلاح والاستعداد للمساعدة
وفي خطابها، اعترفت شركة جيميني بأن رئيسة لجنة تداول السلع الآجلة بالإنابة كارولين فام اتخذت خطوات لإصلاح قسم التنفيذ، خاصة بعد أن فرضت المحكمة عقوبات على الوكالة في قضية منفصلة في مايو/أيار.
وأعربت جيميني عن دعمها لهذه الجهود، مشيرة إلى أن "هذا التحول سيتطلب تفكيرًا جديًا والتزامًا طويل الأمد من الوكالة ككل لضمان عدم تكرار هذا السلوك السيئ النية مرة أخرى".
كما عرضت البورصة المساعدة على هيئة تداول السلع الآجلة بأي شكل تراه مناسبا، مما يشير إلى الرغبة في التغيير البناء داخل الهيئة التنظيمية.