يتوقع ماسك أن الروبوتات الجراحية ستتفوق على البشر قريبًا
قد تتولى الروبوتات قريبًا إحدى المهام الأكثر حساسية والتي كانت في السابق حكرًا على البشر: الجراحة.
في منشور حديث علىX (المعروف سابقًا باسم تويتر)، توقع إيلون ماسك أن الأنظمة الروبوتية ستتفوق قريبًا على الجراحين البشريين، مستشهدًا بالتقدم الذي أحرزته شركة Neuralink في الإجراءات بمساعدة الروبوتات.
وفي الوقت نفسه، أظهر نظام الجراحة بمساعدة الروبوت Hugo (RAS) التابع لشركة Medtronic نتائج واعدة.
وكجزء من الدراسة السريرية Expand URO التي أجرتها الشركة - وهي الأكبر من نوعها في جراحة المسالك البولية - دعمت Hugo 137 إجراءً عبر مستشفيات متعددة.
وتجاوزت الدراسة معايير السلامة والفعالية الأساسية، حيث سجلت معدلات منخفضة للمضاعفات الخطيرة: 3.7% لاستئصال البروستاتا، و1.9% لاستئصال الكلية، و17.9% لاستئصال المثانة - وهي كلها تحسنات مقارنة بالمعايير التاريخية.
وعلاوة على ذلك، تم إكمال 98.5% من العمليات الجراحية بنجاح باستخدام النظام الروبوتي، وهو ما يفوق الهدف البالغ 85%، مع حالتين فقط تطلبتا التحول إلى طرق بديلة بسبب مشكلة في الجهاز وتشريح المريض.
واجهات الدماغ والحاسوب تكتسب أرضية
تعمل شركة Neuralink التابعة لإيلون ماسك على تطوير تقنية واجهة الدماغ والحاسوب (BCI)، بهدف تمكين الأفراد المصابين بالشلل أو الاضطرابات العصبية من التحكم في الأجهزة باستخدام أفكارهم.
في تجاربها السريرية الجارية،حصل ثلاثة مشاركين على غرسات Neuralink.
ومن الجدير بالذكر أن براد سميث، المتلقي الثالث والأول الذي يعاني من مرض التصلب الجانبي الضموري غير اللفظي، قد استعاد القدرة على التواصل.
وباستخدام الغرسة بالاشتراك مع الذكاء الاصطناعي، يستطيع سميث الآن تشغيل جهاز MacBook Pro والانخراط في محادثات من خلال نسخة مركبة من صوته، وهو ما يمثل تحسناً كبيراً مقارنة بطرق التواصل السابقة التي تعتمد على تتبع العين.
مثل نيورالينك مع استمرار استكشاف إمكانات واجهات الدماغ والحاسوب، تثار أسئلة حول الدور المستقبلي لهذه التكنولوجيا في الطب.
فهل ستؤدي هذه التطورات في نهاية المطاف إلى استبدال الجراحين البشريين بالروبوتات، أم أنها ستعمل على تحسين الدقة والنتائج الجراحية؟
إن دمج واجهات الدماغ والحاسوب والروبوتات قد يعيد تعريف حدود التدخل الطبي، مما يوفر إمكانيات جديدة لرعاية المرضى.