اعتقال رجل فرنسي مغربي في قضية اختطاف بالعملات المشفرة
ألقت السلطات المحلية في طنجة القبض على باديس محمد أميدي باجو، وهو مواطن فرنسي مغربي وزعيم مزعوم وراء سلسلة من عمليات الاختطاف المشفرة البارزة في فرنسا.
ويأتي القبض عليه في أعقاب اعتقال 25 عنصرا من المستوى الأدنى مرتبطين بنفس الشبكة الإجرامية.
وكان باجو مطلوبا من قبل الشرطة الدولية (الإنتربول) بتهم تشمل الابتزاز المنظم والاختطاف.
أعرب وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان فيX (المعروف سابقًا باسم تويتر) بريد:
"أتقدم بخالص الشكر للمغرب على هذا الاعتقال، الذي يعكس التعاون القضائي الممتاز بين بلدينا، وخاصة في مجال مكافحة الجريمة المنظمة".
وينضم الآن إلى 12 آخرين اعتقلتهم الشرطة الفرنسية في السابق فيما يتصل بسلسلة من هجمات مايو/أيار، أحدها كان متعلقًا بـمحاولة اختطاف في وضح النهار لابنة بيير نويزات، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لبورصة العملات المشفرة الفرنسية Paymium.
وفقا لصحيفة لوموند،وجهت الشرطة الفرنسية رسميا اتهامات إلى 25 مشتبها بهم في تلك القضية، معظمهم تتراوح أعمارهم بين 16 و23 عاما، مع جنسيات تشمل فرنسا والسنغال وأنجولا وروسيا.
وقد ربطت السلطات بشكل مباشر بين باجو واختطاف رائد الأعمال في مجال العملات المشفرة ديفيد بالاند على الرغم من أنهم يشتبهون في أن هذه الحوادث هي جزء من شبكة أوسع نطاقا ومنسقة.
ويعتقد المحققون أن أحد العقلاء الإضافيين على الأقل لا يزال طليقا في المغرب.
وعلى الرغم من هذه الاعتقالات، يحذر بعض الخبراء من أن الاتجاه المتزايد لعمليات الاختطاف المرتبطة بالعملات المشفرة قد يلهم مقلدين عالميين - حتى مع كشف هذه العصابة على وجه الخصوص.
المشتبه به الثاني لا يزال طليقا
حدد ممثلو الادعاء الفرنسيون باجو باعتباره أحد العقلين المدبرين المشتبه بهما وراء موجة عمليات الاختطاف الأخيرة المتعلقة بالعملات المشفرة، والتي يُعتقد أنها كانت تعمل من المغرب.
أما المشتبه به الثاني، وهو رجل فرنسي مغربي في الأربعينيات من عمره ولا يزال طليقا، فيشتبه في أنه استخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد شباب في فرنسا لتنفيذ الهجمات.
وتعتقد السلطات أن الرجلين قاما بالتنسيق عن بعد من المغرب، وتجنيد الشباب لتنفيذ عمليات الاختطاف على الأرض.
وفي حين يواصل المشتبه به الثاني الهروب من القبض عليه، تواصل السلطات الفرنسية والمغربية ملاحقته بنشاط.
ومع اعتقال أغلبية عناصر الشبكة الآن، قد يجد المحققون فرصة رئيسية لتأمين التعاون من داخل المجموعة - مما قد يؤدي إلى تحويل أحد الأفراد المعتقلين إلى مخبر قيم.
هل تلوح نهاية موجة اختطاف العملات المشفرة في فرنسا؟
الموجة الأخيرة منعمليات الاختطاف المتعلقة بالعملات المشفرة وقد أثارت هذه الحادثة في فرنسا فضيحة وطنية، مما دفع السلطات إلى تكثيف جهودها الأمنية والتحقيقية.
ولكن يبقى السؤال الرئيسي: هل سيكون تفكيك هذه الشبكة الإجرامية كافيا لوقف ارتفاع عمليات الاختطاف المستهدفة؟
ويبدو أن هذا الاتجاه ليس معزولا على الإطلاق ــ فقد ظهرت حوادث عنيفة مماثلة في بلدان مثل الأرجنتين والولايات المتحدة، مما يشير إلى نمط عالمي أوسع نطاقا.
ومع تزايد قوة محاولات التقليد، فإن احتواء هذا الشكل الجديد من الجريمة المنظمة قد يصبح أكثر تعقيداً على نحو متزايد.