يبدو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي أقل ميلاً لبدء تخفيضات أسعار الفائدة في مارس، وفقًا للبيانات الاقتصادية الأخيرة وتصريحات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي.
حذر بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن التخفيضات المبكرة
ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أكثر من 4٪ يوم الخميس، مدفوعًا بتصريحات مسؤول في بنك الاحتياطي الفيدرالي حذر فيها من تخفيضات أسعار الفائدة المبكرة. وشدد المحافظ كريستوفر والر على الحاجة إلى اتباع نهج منهجي ونصح بعدم التخفيضات المتسرعة حتى تظهر علامات واضحة على اعتدال التضخم.
مبيعات التجزئة تتجاوز التوقعات
أشارت البيانات الصادرة حديثا إلى ارتفاع أسرع من المتوقع في مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر ديسمبر، مما يظهر مرونة الاقتصاد. وبينما قام الاقتصاديون بترقية تقديرات النمو للربع الرابع، تضاءلت توقعات السوق لتخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية في مارس.
الشكوك ومخاوف الهبوط الناعم
وتحيط الشكوك المتزايدة بقدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على تنظيم هبوط سلس، خاصة بعد التقرير وتعليقات والر. وعلى الرغم من تفوق مبيعات التجزئة على التوقعات، إلا أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن نجاح البنك المركزي في تحقيق تحول اقتصادي سلس.
رد فعل السوق واحتمالات خفض أسعار الفائدة
وصل العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له خلال شهر عند 4.12%، مما يعكس حالة عدم اليقين الأخيرة. انخفضت احتمالات خفض أسعار الفائدة بنسبة 0.25٪ في مارس إلى 55.7٪ بعد التقرير وتصريحات والر.
البارومتر الاقتصادي تحت المجهر
ويعتبر عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، والذي يبلغ حاليا 4.12%، بمثابة مقياس حاسم لتقييم الصحة الاقتصادية. ويراقب المحللون والمستثمرون والاقتصاديون عن كثب تقلباتها للحصول على رؤى حول معنويات المستثمرين وتوقعات التضخم والظروف الاقتصادية العامة.
نظرًا لأن عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات لا يزال أعلى من 4.1٪، فقد أثر الحذر من بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن التخفيضات المبكرة في أسعار الفائدة على ديناميكيات السوق. إن مرونة الاقتصاد، إلى جانب حالة عدم اليقين، تدفع إلى اتباع نهج دقيق في السياسة النقدية في الأشهر المقبلة.