وزارة الخزانة الأمريكية تؤكد أنها ستتوقف عن شراء المزيد من البيتكوين لاحتياطيها الاستراتيجي
شهدت عملة البيتكوين هبوطًا حادًا من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 214,457 دولارًا إلى 118,730 دولارًا، بعد أن أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن الحكومة لن تقوم بعد الآن بعمليات شراء إضافية من البيتكوين لاحتياطيها الاستراتيجي ومخزونها من الأصول الرقمية.
خلال المقابلة التي أجرتها معه قناة فوكس بيزنس، أكد بيسنت أن الحكومة الأميركية ستوقف شراء البيتكوين.
لقد بدأنا أيضًا ندخل القرن الحادي والعشرين، مع احتياطي بيتكوين. لن نشتريه، بل سنستخدم الأصول المصادرة ونواصل بناءها.
عندما أنشأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأول مرة احتياطيًا استراتيجيًا من البيتكوين، كانت الخطة الأصلية هي بناء هذا الاحتياطي باستخدام العملات المشفرة المصادرة من القضايا الجنائية الحكومية المصادرة.
في مرحلة ما، استكشف ترامب فكرة شراء المزيد من البيتكوين من خلال استراتيجيات "محايدة الميزانية" التي لا تفرض تكاليف إضافية على دافعي الضرائب في الولايات المتحدة.
كان بيسنت قد دعا في السابق إلى إنهاء بيع عملات البيتكوين المصادرة وأكد على أهمية إضافة الأصول المتبقية إلى احتياطي البيتكوين الوطني لتعزيز ريادة البلاد العالمية في مجال العملات المشفرة.
وقد وصف مسؤولون في الإدارة، بما في ذلك خبير الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة ديفيد ساكس، المحمية بأنها "حصن رقمي" يجب الحفاظ عليه كمخزن طويل الأجل للقيمة.
بيسيت يؤكد عدم بيع البيتكوين
انخفض سعر البيتكوين بسرعة بعد تعليقات وزير الخزانة، مما أدى إلى انخفاض القيمة السوقية بأكثر من مليار دولار وإثارة عمليات تصفية كبيرة عبر أسواق العملات المشفرة.
قبل ساعات، تجاوزت عملة البيتكوين لفترة وجيزة القيمة السوقية لشركة جوجل، لتصبح خامس أكبر أصل عالمي، مما يسلط الضوء على التفاؤل الشديد الذي قاد الارتفاع.
وفي جانب إيجابي من البيان المخيب للآمال، طمأن بيسنت الأسواق بأن الحكومة ليس لديها نية لبيع حيازاتها الحالية من البيتكوين، وهو ما عزز مشاعر ديفيد ساك بأن احتياطي البيتكوين سيكون بمثابة حصن رقمي.
سنتوقف عن البيع. أعتقد أن احتياطي البيتكوين، بسعره الحالي، يتراوح بين 15 و20 مليار دولار.
ومع ذلك، فإن عدم اتخاذ إجراءات ملموسة بشأن عمليات الاستحواذ الجديدة أثار انتقادات من أصوات الصناعة التي حذرت من أن التأخير قد يضعف القدرة التنافسية لأمريكا في المشهد العالمي للبيتكوين.
المحركات الاقتصادية الأوسع
وفي الوقت نفسه، فإن ارتفاع الدين الوطني الأميركي - الذي تجاوز الآن 37 تريليون دولار للمرة الأولى - يدفع بعض المستثمرين إلى النظر إلى البيتكوين كأداة للتحوط ضد التضخم المستمر.
ويعتقد مراقبو السوق أن هذا الدين المتزايد قد يغذي توقعات زيادة المعروض النقدي، مما قد يدفع البيتكوين نحو مستويات قياسية جديدة مع سعي الحكومة إلى إيجاد طرق لخدمة التزاماتها وتحفيز النمو الاقتصادي.