أصيبت امرأة اسكتلندية مسنة بصدمة شديدة بعد أن قامت خدمة تحويل الصوت إلى نص المدعومة بالذكاء الاصطناعي من شركة آبل بتحويل البريد الصوتي الروتيني إلى رسالة مليئة بالشتائم.
تلقت لويز ليتلجون، 66 عامًا، من دنفرملاين، مكالمة من شركة Lookers Land Rover في ماذرويل تدعوها لحضور حدث. ومع ذلك، عندما تم نسخ البريد الصوتي بواسطة أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة Apple، تضمنت أداة الذكاء الاصطناعي ألفاظًا بذيئة ولغة بذيئة، بما في ذلك وصفها بأنها "قطعة من القذارة" والتشكيك في حياتها الجنسية.
الرسالة المشوهة على هاتفها الآيفون تقول
"أرجو منك فقط أن تخبرني إذا كنت قد تلقيت دعوة على سيارتك إذا كنت قد تمكنت من ممارسة الجنس. لا تقلق بشأن نفسك، فقد يكون ذلك مثيرًا للاهتمام بالنسبة لك، اتصل بي."
في البداية اعتقدت السيدة ليتلجون أن الأمر مجرد عملية احتيال، لكنها تعرفت على رمز منطقة المتصل وتذكرت أنها اشترت سيارة من وكالة السيارات في السابق. وفي مقابلة مع بي بي سي، قالت إنها على الرغم من شعورها بأن الرسالة غير مناسبة، إلا أنها وجدتها مضحكة بشكل عام.
الذكاء الاصطناعي يواجه صعوبات في التعامل مع اللهجات والسياق
ويشير الخبراء إلى أن الحادث ربما نجم عن فشل الذكاء الاصطناعي لشركة أبل في معالجة اللهجة الاسكتلندية الكثيفة للعامل أو الضوضاء الخلفية في الوكالة بدقة.
وتضيف هذه الحادثة إلى التحديات التي واجهتها شركة أبل في الآونة الأخيرة فيما يتصل بالذكاء الاصطناعي. فقبل بضعة أسابيع فقط، واجهت الشركة انتقادات بعد أن قامت أداة تحويل الكلام إلى نص بنقل كلمة "عنصري" عن طريق الخطأ إلى "دونالد ترامب". وفي يناير/كانون الثاني، أوقفت شركة أبل ملخصات الأخبار التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي بعد أن بدأت في عرض إشعارات مضللة.
لا تعد شركة أبل هي الشركة العملاقة الوحيدة التي تعاني من أخطاء الذكاء الاصطناعي. ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تصدر روبوت الدردشة الذكي التابع لشركة جوجل، جيميني، عناوين الصحف بعد أن زُعم أنه قال لطالب من ميشيغان "من فضلك مت" أثناء مساعدته في أداء واجباته المدرسية.
ويقال إن رد روبوت المحادثة تضمن عبارات مثل:
"أنت لست مميزًا، ولست مهمًا، ولا يحتاج إليك أحد. أنت عبء على المجتمع."
تسلط هذه الحوادث الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه الذكاء الاصطناعي في فهم الكلام البشري والنوايا بدقة، مما يثير المخاوف بشأن موثوقيته في التطبيقات اليومية.