وفقًا لموقع Yahoo News، تشهد سوق سندات الخزانة الأمريكية عودة كبيرة، حيث تسير السندات لأجل 10 سنوات على الطريق الصحيح لتحقيق أفضل شهر لها منذ الانهيار العالمي عام 2008. وانخفضت العائدات بمقدار 61 نقطة أساس لشهر نوفمبر، في حين انخفضت عوائد الأوراق المالية لأجل عامين بمقدار 31 نقطة أساس هذا الأسبوع وحده، وهو ما يمثل أكبر انخفاض منذ أزمة البنوك الصغيرة في الولايات المتحدة في مارس. ويأتي هذا التحول بعد تلميحات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك المحافظ والر، الذي اقترح أن السياسة قد تحتاج إلى تخفيف إذا استمر التضخم في الانخفاض لعدة أشهر. تقوم الأسواق الآن بالتسعير الكامل لخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة في شهر مايو، مع فرصة بنسبة 50-50 لشهر مارس. أدى ظهور الأسئلة والأجوبة المرتقب لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول يوم الجمعة إلى تفاؤل المستثمرين بالحصول على مزيد من التأكيد على خطط خفض أسعار الفائدة.
بالإضافة إلى سندات الخزانة الأمريكية، من المقرر أن يصدر الاتحاد الأوروبي بيانات التضخم الخاصة به يوم الخميس، حيث يتوقع المحللون تباطؤ معدل التضخم في مؤشر أسعار المستهلك في الاتحاد الأوروبي إلى 2.7٪، وهو أدنى مستوى منذ منتصف عام 2021. وقد أدى هذا التوقع إلى تسعير العقود الآجلة في خفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في وقت مبكر من شهر أبريل. وأدى الانخفاض السريع في عوائد سندات الخزانة إلى إضعاف الدولار، حيث يتجه مؤشر الدولار نحو أسوأ شهر له منذ نوفمبر من العام الماضي، حيث خسر 3.7٪. وانخفض الدولار أيضًا بنسبة 3.1% مقابل الين و3.8% مقابل اليورو خلال الشهر، بينما خسر 2.6% أمام اليوان.